مقالات واراء

المصري لما يفكر

احجز مساحتك الاعلانية

كتب : باسم غنيم
حدث بالفعل فى 2/1/2016
المكان: مطار هيثرو – لندن
الأبطال: ٢ مصريين!
مصري يعيش في قطر و كان في سياحة بلندن. في المطار اكتشف انه معاه ٣ شنط و هو مسموح له بشنطتين بس. مفيش قدامه إلا ٣ حلول: إما يدفع رسوم شنطة زيادة أو يسيب الشنطة باللي فيها في المطار أو يديها لراكب تاني علي نفس الطيارة يكون معاه شنطة واحدة.
و بما إنه مصري أصيل فراح للحل التالت. صاحبنا بص في كل الركاب اللي بيعملوا check in و لمح أخوه المصري. أخده علي جنب و عرفه بنفسه و أقنعه أنه ياخد الشنطة الزيادة معاه(حرام الهدايا تضيع و حرام اخوك الشقيان يدفع غرامة لشركة الطيران ولاد الكلب اللي واكلنها والعة) ، و اداله ال business card بتاعه اللي فيه اسم الشهرة بتاعة و عنوانه و رقم موبايله في قطر، زيادة تأكيد يعني.
أبطالنا كانوا مسافرين من لندن للدوحة علي الخطوط القطرية. الشركة دي ليها كل يوم ٥ رحلات بين المدينتين. فيه رحلتين منهم بيكون الفاصل الزمني بينهم ٥٠ دقيقة فقط (الرحلتين اللي في منتصف النهار عشان الزحمة) و بيعملوا check in للركاب في نفس الوقت. أبطال الواقعة كانوا حاجزين علي طيارتين مختلفتين بس بما انهم مش عارفين حكاية الطيارتين فافترضوا انهم مسافرين مع بعض علي نفس الطيارة، و طبعاً مبصوش علي تذاكر بعض عشان يتأكدوا من رقم الرحلة.
صاحب الشنطة كان مسافر علي الطيارة الأولي. صاحبنا طلع و قعد و الطيارة طارت و كل شئ تمام. المصري التاني اللي حب يعمل جميل مع ابن بلده كان مسافر علي الطيارة التانية. طلع الطيارة و قال يبص علي الركاب يتأكد ان صاحب الشنطة موجود. مش لاقيه!! فضل مستني مستني يمكن يكون صاحب الشنطة متأخر ولا حاجة. الطيار بدأ يعرف بنفسه و يرحب بالركاب، هنا صرخ المصري و قال: “لالالالا انا عايز أكلم كابتن الطيارة”!! جالو الكابتن فالمصري قاله الموضوع كذا كذا و انا مش لاقي صاحب الشنطة علي الطيارة و الفار بدأ يلعب في عبي!!!
في خمس دقايق كانت الشرطة و شرطة مكافحة الارهاب و الكلاب البوليسية و سيارات المطافي و الإسعاف في المكان. تم اخلاء الطيارة و إرجاع الركاب لمبني المطار و ادخال الكلاب البوليسية تشمشم شنط الركاب. سألوا المصري عن إسم اللي اداله الشنطة فداهم ال business card اللي فيه اسم الشهرة بتاع صاحب الشنطة مش اسمه الحقيقي. يدوروا علي اسم الراكب في كشوف الركاب في الطيارتين اللي طالعين علي الدوحة بردو مش لاقيينه. الشك زاد عند الشرطة. بدأوا في تفريغ كاميرات المراقبة و صاحبنا أتعرف علي المصري اللي اداله الشنطة. يتصلوا علي موبايل الراجل اللي موجود علي الكارت، الرقم غير متاح لان صاحبنا في الجو طاير و مأنتخ. زاد الأمر حيرة. ده معناه ان شخص مجهول دخل المطار و أدي شنطة لراكب و هو نفسه مركبش اي طيارة، يبقي ده عمل ارهابي اكيد!!!!! خمس ساعات بهدلة و تحقيقات و تفريغ كاميرات و اتصالات بدون حل للغز.
فين و فين قرر ظابط من بتوع مكافحة الارهاب فتح الشنطة نفسها و لقي فيها إيصال شراء و فيه إسمه الحقيقي. راجعوا كشوف الركاب مرة تانية و فعلاً اكتشفوا ان صاحب الشنطة سافر علي الطيارة الأولي!! و ان الحاجات اللي في الشنطة كلها متساويش ١٠٠ جنيه إسترليني!! تم حجز الشنطة من قبل الشرطة و تم تبليغ المطار في الدوحة و قاموا بإرغام صاحب الشنطة علي دفع ثمن شحن شنطة زيادة. يعني ضاعت الشنطة و دفع غرامتها و تسبب في تعطيل حياة ركاب طيارة كاملة و ازعاج لشرطة ارحم مطار في العالم!

عزيزي المصري، أرجوك ارحم الكوكب و سكانه و بطل فهلوة و عيش زي باقي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى